Sifu

لعبة سيفو Sifu ، في عالم ألعاب القتال، يصعب أن تجد لعبة تُجسد فنون القتال بهذه الأصالة والواقعية مثل Sifu. هي ليست مجرد لعبة ضرب وركل عشوائية، بل رحلة داخل النفس قبل الجسد، حيث تُختبر إرادتك، صبرك، ومهارتك، وأنت تسلك طريق الانتقام.

لعبة تجمع بين الأسلوب السينمائي الصيني الكلاسيكي وفلسفة فنون القتال العميقة، لتقدم واحدة من أكثر تجارب الأكشن نضجًا وتحديًا في السنوات الأخيرة.

نبذة عن لعبة سيفو Sifu :

لعبة سيفو Sifu هي لعبة beat ’em up من تطوير ونشر Sloclap، صدرت لأول مرة في فبراير 2022 على منصات PlayStation وWindows، ولاحقًا على Xbox وNintendo Switch.

تدور أحداثها في الصين، وتضعك في دور ابن أو ابنة “السيفو”  معلم الفنون القتالية  الذي قُتل غدرًا، فتنطلق في رحلة انتقام ضد القتلة الخمسة. ولكن هنا تكمن المفارقة: كل مرة تموت فيها، تعود للحياة بواسطة تعويذة سحرية، لكنك تكبر في السن وتقترب من نهايتك المحتومة.

أسلوب لعب Sifu

أسلوب اللعب في Sifu يجمع بين العمق التكتيكي والانسيابية الحركية، مستلهمًا من أسلوب Pak Mei Kung Fu الحقيقي. هناك أكثر من 150 حركة هجومية، يمكن دمجها بطرق مختلفة لخلق سلاسل ضربات مدمّرة. لكن المعركة لا تقتصر على اللكمات والركلات، بل هناك نظام دقيق لصد الضربات، التملّص، وتوقيت الصد المضاد (parry) الذي يمكن أن يقلب الطاولة في لحظة.

كل شخصية سواء اللاعب أو الأعداء تمتلك “مقياس هيكلي”، وعندما يمتلئ ينكسر دفاعها وتصبح عرضة للإنهاء. البيئة المحيطة ليست مجرد ديكور، بل أداة فعالة: يمكنك رمي الأعداء من النوافذ، استخدام العصيان، الزجاجات، وحتى الجدران لصالحك.

ومع كل موت، يعود البطل أقوى بدنيًا ولكن أضعف صحيًا، ما يضيف طبقة من التفكير الاستراتيجي: هل تستمر في القتال رغم تقدمك في السن، أم تعيد المحاولة وأنت أصغر عمرًا؟ اللعبة تكافئ التعلم، وكل فشل هو درس جديد.

قصة Sifu

قصة اللعبة بسيطة في ظاهرها، عميقة في جوهرها. تبدأ بخيانة مروعة، حيث يهاجم “يانغ” وأتباعه مدرسة الفنون القتالية ويقتلون السيفو، والد البطل. ينجو الطفل بفضل تعويذة غامضة، ويقضي ثماني سنوات في التدريب قبل أن يبدأ رحلته الدموية نحو الانتقام.

كل خصم يمثل فلسفة مختلفة، سواء في أسلوب القتال أو دوافعه: فـ”فاجار” يتحكم في النباتات، و”شون” يشعل النيران، و”كوركي” تخلق أوهامًا مرعبة، و”جينفينج” تستخدم أسلحة غير تقليدية. أما “يانغ”، فهو خصم مأساوي يحمل ماضيًا معقدًا. اللعبة تقدم خيارين نهائيين: إمّا الاستمرار في دائرة الانتقام، أو كسرها عبر المغفرة، مما يفتح نهاية بديلة أكثر روحانية وإنسانية.